يسعى بوردو الفرنسي من الخروج بسلام من المنعطف التاريخي الذي يمر به مؤخرا عندما يستضيف مواطنه ليون الأربعاء في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويبدو موقف بوردو معقدا في الأسابيع الأخيرة من الموسم الجاري، فبإمكانه تحقيق مجد تاريخي هذا الموسم أو الخروج منه خالي الوفاض.
بداية قوية ولكن
فبعد بداية قوية في دوري الأبطال حيث لم يتعرض لأي خسارة حتى ربع النهائي، سقط حامل لقب الدوري الفرنسي أمام ليون 1-3 خلال مباراة الذهاب، كما أن هيمنته على الدوري الفرنسي باتت مهددة بعد فوزه مرة واحدة في المباريات الخمس الأخيرة، وسقوطه ثلاث مرات على التوالي في مختلف المسابقات.
وأتت خسارة لاعبي المدرب الشاب لوران بلان أمام ليون، في الأسبوع ذاته الذي خسر فيه نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية أمام مرسيليا، ثم سقط في امتحان نانسي في الدوري المحلي السبت الماضي، ويتعين عليه الآن تعويض الهدفين أمام ليون على ملعبه "شابان دلماس" ليبلغ نصف النهائي.
ولولا الهدف الذي أحرزه النجم المغربي مروان الشماخ في مباراة الذهاب، لانتهت آمال حامل لقب الدوري الفرنسي مبكرا، ولباتت مباراة الإياب "تحصيل حاصل".
بلان يعترف بصعوبة موقفه
وأقر بلان أن فريقه فقد إيقاع المباريات: "إذا تحدثنا عن المواجهات الكبرى، نحن فريق عادي الآن خصوصا من الناحية الدفاعية". أما حارس الفريق سيدريك كاراسو، فطالب زملاءه "بالنظر في المرآة جيدا".
ويرى المدرب الشاب أن التسجيل المبكر في مرمى ليون أمرٌ مهم، إلا أنه يتخوف من حدوث أخطاء فردية قد تطيح بفرص فريقه كما حدث في مباراة الذهاب.
وأضاف: "إنها مباراة الحلم بالنسبة لنا، لكننا سنواجه فريقاً كبيراً يبحث هو الآخر عن حلم التأهل إلى نصف النهائي على مدار السنوات العشرة الأخيرة دون كلل. لكني واثق من قدرة فريقي على الرد في الملعب. طلبت من اللاعبين أن يستمتعوا بالمواجهة، فربما لن يلعبوا مباراة مثل هذه مرة أخرى".
غياب ليساندرو يخفف الضغط
ولا يراهن بلان كثيراً على غياب الأرجنتيني ليساندرو مهاجم ليون عن لقاء الأربعاء بسبب الإيقاف، معترفا بأن ذلك قد يخفف بعض الضغط على لاعبيه، لكن عليهم ألا يقللوا من شأن المهاجم الثاني بيفاتيمبي غوميس.
من جهته، يملك ليون فريق الفرصة الاكبر ليكون أول فريق فرنسي يتواجد في دور الأربعة منذ 2004 حين حقق هذا الأمر موناكو بعد فوزه الصريح على ريال مدريد 3-1 على ملعبه "جيرلان".